الخطب والمحاضرات

الأمن ومقوِّماته

2010-03-12



بسم الله الرحمن الرحيم

الأمن ومقوِّماته

13/4/1432هـ 

 مسجد خالد بن الوليد

 

الحمد لله الذي جعل الأمن قوام العيش الكريم، وأساس الحضارة والتربية والتعليم، وجعل له شروطاً لا يتوفر حال انعدامها، ولا يعم ولا يشمل إلا باستمرارها ودوامها، أحمده على ما منّ به وأنعم، وأشكره على ما جاد به وأكرم، وأستجيره مما أتوقع وأتوهم.

والصلاة والسلام على من أمّن العالم بعد مخافة، وعلمّه بعد جهالة وخرافة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

الوصية بالتقوى:

أيها الإخوة المؤمنون:

الأمن لا يستغنى عنه كائن حي، ولا يزدهر بفقده أي شيء، ومن نعمة الرءوف الرحيم أنه زود كل مخلوق بما يوفر له الأمن، ويرفع عنه المخاوف والأخطار، والإنسان الذي كرمه الله وفضّله على كثير ممن خلقه تفضيلاً، قد وفَّر له من وسائل الأمن ما لم يوفر لغيره من المخلوقات، فهناك وسائل يعلمها وأخرى يجهلها، وهناك وسائل مادية وأخرى معنوية، وهذه إشارة إلى بعض تلك الوسائل:

فمن الوسائل غير المرئية التي وفرها الله للإنسان وجعل لها شروطاً ما أخبر عنه سبحانه بقوله: { سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ }.

يخبر الله تعالى أن الناس كلهم في علمه وإحاطته سواء، يستوي من كان مختبئ ومستخف في بيته أو ملجئه، ومن هو سارب أي ماش منتشر دون استخفاء.

وإن هؤلاء جميعاً قد وكَّل بهم ملائكة يحفظونهم بأمر الله من كل مكروه وخطر يريدهم ويتعرض لهم، حتى يأذن الله تعالى في ذلك، ويستمر ذلك على وجه التشريف والتكريم لأهل الإيمان والطاعة ماداموا على ذلك، فإذا غيروا ما بأنفسهم من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة إلى المعصية غيّر ذلك عليهم؛ فتخلى عنهم ووكلهم إلى أنفسهم وإلى حولهم وقوتهم، فتسلط عليهم الخوف بعد الأمن، والضياع بعد الحفظ، وأتى بعد ذلك الخوف والمرض، وتوقفت الحياة وانهارت الحضارة قال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}.

وقال تعالى: { لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} ومع تلك المقومات التي لا دخل للإنسان بوجودها، جعل الله مقومات أخرى لتسخيرها له وتنزلها عليه من ذلك:

التوحيد الخالص الذي لا يشوبه شرك ولا ظلم للنفس ولا للغير، قال تعالى: { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } فمن لم يشرك بالله ولم يظلم نفسه ولا غيره له الأمن التام، ومن وقع في شيء من ذلك نقض من أمنه بمقدار ما ارتكب من الظلم.

ومن ذلك التمسك التام بمنهج الله وعدم الانحراف عنه، فمن فعل ذلك فقد ضمن الله له عدم الخوف في الدنيا والآخرة قال تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} فإن أعرض عن ذلك المنهج نزل به ضنك المعيشة الذي يشمل الخوف والمرض والفقر وغير ذلك مما يفر منه الإنسان، قال تعالى:{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } ومن التمسك بالمنهج الرباني القويم الحكم بما أنزل الله والتحاكم إليه، قال تعالى:{ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } وعند ترك الحكم بما أنزل الله والتحاكم إليه ينزع الأمن ويحل محله الخوف والقتال والتنازع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله تعالى، ويتخيروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ))([1]) أي تفرقوا وتقاتلوا فحل الخوف مكان الأمن.

- ومن مقومات الأمن الاستقامة على منهج الله، وعدم التفريط فيه أو الانحراف عنه قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } ومن مقومات الأمن العدل الشامل أي عدل الجميع مع الجميع في جميع التصرفات من أحكام وعطاء ومنع وأقوال وأفعال. فيشمل رئيس الدولة ورئيس الحكومة وكل وزير فيها وقاض وكل موظف فيما يخصه، ويشمل بوجه قوي رجال الأمن، ويصل إلى الأب تجاه أولاده والزوج تجاه زوجاته والأم تجاه أولادها.

قال تعالى مخاطباً جميع عباده: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: ( إن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة وعاقبة العدل كريمة؛ ولهذا يُروى: الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مؤمنة )

والعدل هو الذي يؤمّن الأمم من عدوان أعدائها، وتحل وفرته وشموله محل ما نقص من السلاح وعتاد مادي، كتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز إليه: إن مدينتنا قد خربت فإن رأى أمير المؤمنين أن يقطع لها مالاً يرمها – يصلحها - به فعل, فكتب إليه عمر: ( أما بعد فقد فهمت كتابك وما ذكرت أن مدينتكم قد خربت, فإذا قرأت كتابي هذا فحصنها بالعدل ونق طرقها من الظلم فإنه مرمتها والسلام ).

هذا فيما يخص أمن الأمة من عدوها الخارجي.

وأما ما يخص أمنها الداخلي فالذي يجعل الخوف منتشراً: ظلم الناس بعضهم بعضاً، وظلم القضاة بحيث يسعى المظلومون للانتقام من الظالمين، أو يسعى أصحاب الحقوق لانتزاع حقوقهم بأيديهم؛ فتعم الفتنة والخوف، وتسخط الرعية على حكامها، حينما تشعر بظلمه لهم في توزيع الثروات والوظائف والخدمات، فيثورون وربما قطعوا السبل وأخافوا المارة وأقلقوا الأمن.

فإذا عم العدل وشمل، ذهبت تلك الأسباب من أسباب الخوف والقلق والمنغصات، وحل محلها الأمن والسكينة.

والحاكم العادل محبوب لدى رعيته يفدونه بأرواحهم، ويحفظون مصالحه بأنفسهم وأموالهم، و يعرضون أنفسهم للمخاطر من أجل سلامته، وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه رمز العدل، كان ينام تحت الأشجار، ويمشي في الأسواق، ويسعى على أرامل المدينة وأيتامها، يسير في الليل وحده يحرسه محبة الله له، وما ألقى له من قبول ومحبة في نفوس رعيته، حتى تفاجأ الهرمزان عندما دخل المدينة، فوجد عمر نائماً تحت شجرة في أطراف المدينة ينتظر أخبار جيوشه الفاتحة، فقال قولته المشهورة : (عدلت فأمنت فنمت ) وقد نظمها حافظ إبراهيم شاعر النيل فقال

:

وراع صـاحـب كـسرى أن رأى عـمراً
بــيـن الـرعـية عـطـلاً وهــو راعـيـها

وعـهده بـملوك الـفرس أن لها سوراً
مـــن  الـجـنـد و الأحــراس يـحـميها

رآه مـسـتـغـرقاً فــــي نـومـه فـرأى
فـيـه الـجلالة فـي أسـمى مـعانيها

فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملاً
بــبـردة كـــاد طـــول الـعـهد يـبـليها

فـهـان فــي عـيـنه مــا كــان يـكبره
مــــن  الأكــاســر والـدنـيـا بـأيـديـها

وقـال قـولـة  حـــق أصـبـحـت مـثـلاً
وأصـبـح الـجـيل بـعـد الـجيل يـرويها

أمــنـت لـمـا أقمت الـعـدل بـيـنهمو
فـنـمـت نــوم قـريـر الـعـين هـانـيها

 

الخطبة الثانية

الحمد والثناء:

عباد الله:

مما يخالف العدل، ويعزز الظلم، وينشر الخوف والرعب، ويزرع الأحقاد والبغضاء في نفوس الناس، أن ينحاز من يُفترض فيه أن يكون محايداً لا يميل إلى طرف من الأطراف، بل يفرض نفسه ملكاً للجميع، ابناً للكبير، وأباً للصغير، من جميع طوائف المجتمع، أقول: إن ميل وانحياز من كان كذلك إلى طرف من الأطراف هو من أقوى أسباب الفتنة، ومن أعظم الوسائل لإزالة الأمن وإحلال الخوف مكانه.

وقد سمعنا وبشكل متكرر ومتواتر أن بعض أجهزة الأمن في بلادنا إذا حصلت مواجهة بين فئتين من فئات الشعب، انحازت إلى إحداهما بصورة مستفزة للفئة الأخرى، وهذا هو الظلم بعينه، وهو من أقوى أسباب كراهية الناس للوحدة، ومناداتهم بالانفصال واتهام هذه الأجهزة بأنها أجهزة احتلال؛ فإن كان في البلد من هو مخلص لله ثم للدولة وللشعب وللوحدة فليأخذ على أيدي هؤلاء، وليأطرهم على الحق والعدل أطراً، وإلا فسوف تتكالب الأسباب وهي كثيرة؛ فتحيط الناس وتجرهم إلى الفتنة المحققة والشر المستطير، وسيتحمل مسئوليتها من فعلها، ومن أقرها، ومن له القدرة على إيقافها ثم لا يوقفها.

ونحن مع هذا والأمر أظنه واضح لا يحتاج إلى تفصيل: جهاز معين من أجهزة الأمن يشتكي الناس منه جميعاً، يشتكي من همجيته بشكل عام، من تصرفاته بشكل عام، من عنفه، ويشتكي الناس أيضاً من عصبيته وانحيازه، وجعل نفسه عدواً لأكثرية ساكني هذه البلاد، هذا الجهاز يجب أن يؤدب، ويجب أن يعلم مكانته، ويعلم وظيفته أو يقعد في معسكره ولا يختلط بالناس، وإذا أصر وأصروا المسئولون على المحافظة على البقاء ويسلك هذا السلوك، ويتصرف هذا التصرف فليتحملوا المسئولية، ولا يقدر أن يوقف الفتن إذا انتشرت.

وأقول: ونحن ضد ما يفعله ويقوم به البعض من العصبية الجاهلية ومن العدوان على بعضهم البعض، نعم عندنا هناك متعصبون، عندنا من غُرس في نفوسهم العصبية الجاهلية، فأصبحوا يقسمون الناس: هذا شمالي وهذا جنوبي، ويغرسون العداوة والبغضاء في نفوس الطرفين كل ضد الآخر، والكل يشاهد ما يدور هنا قريب منا في كثير من الليالي، حينما ينقسم الناس إلى صفين وكأننا على حدود غزة أو الضفة الغربية مع الكيان الصهيوني، ما هذا؟ مَن المستفيد؟!! ولمن المصلحة في مثل هذه التصرفات؟؟؟ إننا جميعاً مسلمون، إننا جميعاً إخوة: ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ) وأسوأ من ذلك ما سمعناه حدث قبل يومين هناك في الديس في الشارع الرئيسي، من تصرفات بعض الشباب الذين كانوا يُنزلون من السيارات من رأوا أنهم من أصحاب المحافظات الشمالية ويضربونهم، هذه جريمة، هذا عدوان، هذا يؤلب الفتنة، وأنا مـتأكد أنه ليس الشباب الذين يقومون بذلك يفعلونه من تلقاء أنفسهم، ولكن وراءهم من يعمل على ذلك ويغرس ذلك في نفوسهم، وهو يريد للبلد أن يحترق، يريد للناس أن يتقاتلوا، وليعلم ونعلم جميعاً أن الفتنة إذا حصلت لن تبقى محصورة في فاعليها يقول الله عز وجل: ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) فماذا يكون وضعنا؟ وما الأثر المترتب على نفوسنا إذا كنا في شارع من شوارع صنعاء أو تعز فأخذ أحدنا وضُرب، فسألت لماذا تضربونني؟ يقولون: لأنك حضرمي، كيف تكون ردود أفعالنا؟ وكيف يكون وضعنا؟ .

وما حصل البارحة في غيل باوزير، معارك بين الطرفين، كأنها بين الفلسطينيين واليهود، من هو المستفيد؟؟ من الذي له المصلحة في ذلك؟ ياأيها الإخوة: من كان له مصالح أو ثارات فهل ينفذ ثاراته بأيدينا وعلى حساب ديننا ومصالحنا، لا يجوز ذلك أبداً.

إن مما يلتحق بالعدل وهو قادم علينا توزيع الوظائف على مستحقيها بحسب الأقدمية وبحسب المؤهل وبالتفاضل الصحيح حسب الشروط التي ينظمها القانون، في هذه الأيام خرجت مئات الآلاف من الوظائف توزع على المحافظات ويأتي منها نصيبنا، نرجو أن يأتي نصيبنا بالعدل، فإذا وصل إلينا فإننا نخشى كل الخشية، ونخاف كل الخوف من أن تذهب إلى من بيده الفلوس، أو لمن معه الواسطات، ويبقى المستحقون يئنون ويدعون على من ظلمهم، أسئلة تتكرر عليّ، أسئلة تتكرر، يسألني الناس: يقول أنا أريد الوظيفة ولي عدة سنوات ولم أحصل عليها، وجاءني السماسرة يقولون: تعطينا مائتين أو مائة ألف ونأتيك بالوظيفة، هذا كان موجوداً ومستمراً، وكلمْنا المسئولين، ولم يحصل حسم لهذا الشر القائم في هذه الإدارة، اليوم جاءت عشرات الآلاف من الوظائف، فسيكون عندهم جشع وطمع ويسيل لعابهم يريدون الملايين، هل هذا يؤدي إلى الإخوة؟ يؤدي إلى المحبة، يؤدي إلى الأمن، أو يؤدي إلى الفتنة والقلق والخوف، فنتق الله، والمحافظ قد بدأ بخطوات، ولكن عسى أن يوفق فيها، ويتابعها حتى ينتهي هذا التوظيف.

كذلك المشروع السكني الذي سيوزع لذوي الدخل المحدود، نخشى أن يبقى لذوي الدخل العالي المرتفع، ولا يصل إلى ذوي الدخل المحدود شيء؛ لأن ذوي الدخل المحدود لا واسطة ولا مبالغ يدفعونها، فلن يحصلوا على شيء ما دمنا على مسلكنا هذا ومنهجنا هذا، فلنتق الله ولنتعاون وقلنا أن الدولة تظلمنا، نعم ظلمنا نحن فسلطهم الله علينا يظلموننا، ولن يرفع الله ظلمهم علينا حتى نرجع إلى أنفسنا، وننصف من أنفسنا ويكون العدل هو منهجنا، فيأتينا الله بمن يعدل فينا.


[1] رواه ابن ماجه والبزار والبيهقي وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب حديث رقم 1761.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم