الخطب والمحاضرات

قـــمة العــرب

2010-03-27



بسم الله الرحمن الرحيم

12صفر1425

قـــمة العــرب

مسجد خالد بن الوليد

المقدمة والوصية بالتقوى: أما بعد:

عباد الله:

يؤسفنا أننا كلما أردنا أن نعود إلى أنفسنا ونتحدث عما يخصّنا من تعليم علم أو علاج مشكلة خاصة بنا طرأ على الساحة ما يوجب علينا أن نتحدث عنه ونقول كلمتنا فيه.

والحدث الكبير والمثير الذي حدث في هذا الأسبوع هو فشل قيادات العرب في أن يعقدوا قمتهم كما خططوا لها، وسواءً كان سبب فشلهم نابعاً من داخلهم بسبب اختلافهم وتنازعهم وعدم قدرتهم على التفاهم، أم كان بأمر من أسيادهم في واشنطن وتل أبيب أو غيرهما من عواصم الكفر والطغيان، سواء هذا أو ذاك، فالنتيجة هي أنهم فقدوا كل مصداقية، وبرهنوا على ضعفهم وهزالهم الذي يغري الأعداء بالمزيد من العدوان والغطرسة والطمع في تحقيق المزيد من مآربه وأهدافه الخبيثة؛ حيث أمنهم ولم يعد يشعر بأي خوف أو قلق منهم، وكذلك -من النتائج- تحطيم معنويات الشعوب وإصابتهم بالخيبة والإحباط.

والكثير من الناس بل الكل تحدث وخاض وحلّل ونقد، ولكن أكثر المتحدثين والمحلّلين أغفلوا الأسباب الحقيقية لذلك الفشل، وأغفلوا الأسباب الحقيقية –كذلك- للخروج من هذه الفتنة والمحنة المظلمة؛ لأنهم لم ينطلقوا من المنطلق الصحيح، ولم ينظروا بعين الشرع الذي لا عزّ ولا فلاح لهم إلا في التمسك به والانطلاق منه والنظر بموجب منهاجه وحقائقه, نعم إن الإعلام استطاع أن يهيّج الجماهير، واستطاع أن يثير الشارع، واستطاع أن يهتك أستار الحكام ويفضحهم إلى حد بعيد.

ولكن هل هذا هو سبيل الخروج من أزمتنا؟ هل هذا هو سبيل الإصلاح والبناء؟ الجواب: لا؛ لأن الكثير من المتحدثين والكتاب والصحافيين عرفوا كيف يهدمون، عرفوا كيف يقنّطون الجماهير من الحكام ومشاريعهم، ولكنهم ما عرفوا كيف يرسمون الطريق إلى المستقبل المنشود، ما عرفوا كيف يزيلون الأنقاض ويعيدون البناء الصحيح القوي المتين الشامخ الذي يؤمله الناس، وما أسهل الهدم، ولكنّ المطلوب هو البناء، وهذا هو الصعب الذي يهرب عنه أكثر المتحدثين.

عباد الله:

إننا أمة عِزّتُنا في العبودية لله، ورفعتنا في الذلّ له، وأمننا في الخوف منه، ولا سبيل لنا إلى عزّ ولا تمكين إلا بالتمسك بدينه، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إننا قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله)[1].

ولا سبيل لنا إلى الخروج من محننا وأزماتنا إلا بمصابيح الهداية المأخوذة من الوحي، كما قال علي رضي الله عنه في وصف القرآن: (ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله) وقبله يقول تعالى حين أهبط آدم من السماء بسبب قبوله لمشورة الشيطان وأخذه بنصيحته: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} [طه: 123-127].

لذلك فإن الواجب في مثل هده الأزمات العويصة والمحن الكبيرة على من أوكلت إليه أمانة الكلمة، وأعطي منابر الإرشاد والتوجيه، وتصدى للإصلاح أن يشخِّص المرض بدقة متناهية، وحيادية كاملة، وبُعد عن الهوى والمزاجية والمجاملة، ناظراً بمنظار الشرع الذي يؤمن به متوخياً المصلحة العامة بغض النظر عن قبول قوله أو رده؛ لأنه يبغي بذلك رضوان الله، لا رضوان حاكم، ولا شارع، ولا عدو، ولا صديق.

ثم يخلص وينصح في تحديد العلاج النافع المنهي للعلة، ولو كان الكيّ أو بتر العضو الذي لا فائدة من بقائه، بل إن بقاءه يكون سبباً لهلاك الجسد كله، ويتحاشى استخدام المهدئات التي يلجأ إليها ضعاف الأطباء، ثم يبحث عن أفضل أسلوب وخير وسيلة لتقديم ذلك العلاج للمريض، وتحبيبه للمريض؛ حتى يأخذه باقتناع ليحصل له بعد ذلك الشفاء.

ونحن لو أحببنا أن نسير على هذه الخطة من العلاج، وبدأنا بالتشخيص لوجدنا أنّ علتنا الأولى أو علة حكامنا على الأصح هي (الوهن)؛ حب الدنيا وكراهية الموت، بل حبّ الكراسي والحواشي والمصالح الشخصية التي لا يفكّرون في سواها، هذه العلة الخبيثة المستعصية أوقعتهم في علة أكبر منها؛ هي العمى عن الصراط المستقيم، والصمم عن سماع الناصح الشفيق، والبعد عن العزيز الرحيم، والركون إلى العدوّ الحاقد الطامع الأثيم، وأدّت بهم إلى أن تأسرهم الأهواء والشهوات؛ بحيث لا يستطيعون الخلاص منها، وصار حالهم كأولئك الذين وصف الله حالهم في القرآن؛ ليحذرنا من اتّباع سبيلهم، ويخبرنا أن ذلك هو سبيل الذلّ والهوان، وسبيل الهلاك والخسران في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ}[المائدة: 51- 53]، إنها الطريق نفسها والحجج والشبهات نفسها، يخافون فهرولوا إلى معدن الخوف، ويخشون فخرجوا من حصن الأمان إلى صحراء التيه والهلاك والخذلان.

آمنوا بعزة وجبروت أمريكا أكثر من إيمانهم بعزة الله وقدرته وجبروته، فهم كما وصف الله المنافقين مرة أخرى حين قال: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [النساء: 138- 139], نعم إنّ العزة لله وليست لأمريكا ولا غيرها من دول الكفر، ولكن أين من يصدق بعزة الله؟!

زمزمٌ فِينَا ولَكِنْ أَيْنَ مَنْ ** يُقْنِعُ الدُّنْيا بِجَدْوَى زَمْزَمِ [2]

وعزة الله مبذولة لمن طلبها بصدق، وسلك سبيلها بجد، وبحث عنها بحق، يقوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [المنافقون: 8].

والأمن الذي يبحث عنه إنما هو في تمام الإيمان، وقوة التمسك بالقرآن، والكفر التام بالطاغوت وأتباعه أولياء الشيطان لقوله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام : 82]، فضمنت الآية لمن آمن الإيمان الصحيح وسلم من الشرك الخفي والصريح أمرين:

الأول: الأمن من جميع المخاوف ومنها مخاوف الأعداء.

الثاني: الهداية إلى سبيل الفلاح والعزة في الدنيا والآخرة.

فهل من مصدق بهذا الوعد عامل على الحصول على نتائجه؟ والله سبحانه قد أنقذ بالإيمان يونس من بطن الحوت وقعر البحر؛ حتى عاد قائداً عظيماً ورسولاً كريماً لأمته، وأنقذ يوسف من رق العبودية والسجن؛ حتى تولى مصر وخزائنها.

وأما من أصرّ على عكس القضية، والعمى عن النور المبين، والصمم عن سماع الناصحين، والطمع فيما عند الأعداء الحاقدين؛ فإننا نخشى أن ينطبق عليه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُم}, فحكم الله بالردة وتسويل الشيطان وإملائه وبالخاتمة السيئة؛ حيث إن الملائكة عند الموت يضربون وجوههم وأدبارهم، وأخيراً إحباط العمل هذا كله لأنهم أطاعوا الكافرين في بعض الأمر، فكيف لو أطاعوهم كما هو شأن الكثير من حكام المسلمين اليوم في كل الأمر فماذا يكون المصير؟ إنه خزي الدنيا والآخرة.

 

الخطبة الثانية:

الحمد والثناء والوصية.

عباد الله:

وصفنا الداء، وشخصنا بعض العلل التي إليها ترجع جميع العلل الأخرى، فما هو العلاج؟ ما هو الحل؟

والجواب: أنّ الحل هو الإيمان، وأعني الإيمان الصحيح الذي يرضاه الله سبحانه وتعالى؛ وهو الاعتقاد بالقلب الذي يخرج جميع أنواع الشرك، والنطق واللسان الذي لا يتردد صاحبه عن الإعلان بكل قوته وأبلغ صوته الإعلان به والانتماء إليه والاعتزاز به؛ ليكون من الذين قال الله تعالى فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الأحقاف: 13].

ومن فوائدأركان؛ العمل بسائر الأركان، سائر ما سخره الله للإنسان، العمل بذلك كلّه على مقتضى الإيمان في كل شؤون الحياة العامة والخاصة: في العبادات، والمعاملات، والسياسة، والاقتصاد، والحرب، والسلم، وسائر مناحي الحياة: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162- 163], الإيمان بالله الذي يقتضي الكفر بالطاغوت كما قال تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256], وبعد هذا التقرير الصريح والتوصيف الدقيق للإيمان الذي يحبه الله؛ أبان الله مصير المؤمنين بالله الكافرين بالطاغوت، وحال الكافرين بالله المؤمنين بالطاغوت، فقال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة : 257].

ومن فوائد الإيمان التي نحن بأمس الحاجة إليها:

1- الهداية للصراط المستقيم؛ لأجل أن نخرج من حالة التخبط التي نعيشها، قال تعالى: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الحج : 54].

2-الحياة الطيبة التي نبحث عنها جميعاً، ويفتقدها كثير منا، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].

3- ولاية الله التي تضمن العزة والنصر وسائر ما يحبه العبد: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا}.

4-العزة: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}.

5- النصر: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.

7- الدفاع عن المؤمنين: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } [الحج: 38].

8- حفظ المؤمنين وضمان عدم تسلط الكفار عليهم: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا}.

9- وأخيراً ما يجمع ذلك كله؛ وهو تمكين المؤمنين في الأرض واستخلافهم فيها: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا} [النور: 55]. وشرط ذلك عبادة الله وحده وعدم الشرك به والكفر بدينه {يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.

 

 


[1] - رواه الحاكم وصححه الألباني في الصحيحة (ج1ص117رقم 51).

[2] - من قصيدة لفضيلة الشيخ سلمان العودة بعنوان " زمزم فينا..!".

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم