القصائد الشعرية

كورونا .. آية للعالمين

2020-04-12



🌀 كورونا .. آية للعالمين 🌏

 

الله أكبر هذا  الكون قد خضعا     وبعد صد إلى رب السما رجعا

لم يبق في الأرض جبار يقول أنا     أعطي وأمنع بل أقعوا هنا فزعا

أقطابه  ورؤوس الكفر فيه غدوا     من رهبة يحملون الهم والجزعا

وبعد نسيانهم رب السما بطراً     أمُّوا الكنائس يستشفون والبيعا

وللمساجد جاء الفتح حيث غدا     ماكان ممتنعاً بالأمس قدشرعا

هذا الأذان الذي أضحى يحاربه     ناقوسهم رغم أنفٍ منهم رفعا

وأيقنوا أن رب العرش ليس له     ند وحاشاه لو أن الكفور وعى

فالخلق والأمر للقهار منفرداً     فهو المدبر عن علم لما صنعا

من يعطه الله رزقا  ما له أبداً     من مانع لا ولامعطٍ لمن منعا

ومن يرده بعزٍ لامذلَ له     ولامعزَّ لمن بالذل قد وُضِعا

وحاكم  القوة العظمى وسائسها    لم يغنه جيشه شيئاً وما نفعا

بل صار يطلب للجيش النجاة وقد   أخلى المواقع للخطب الذي وقعا

فالطائرات تراهاوهي جاثمة     طيارها فر من خوف وما رجعا

وآلة القتل والتدمير عاجزة    أن تدفع الخطب عمن حازها ورعا

وذوالسياسة لاهٍ عن سياسته     فما استتب له رأي وما اجتمعا

أعد خطة خسف بات يرصدها     ليسلب العالم المسكين ما جمعا

فخيب الله بالفيروس خطته     وبات مشتملاً باليأس حيث سعى

والمالكون كنوزالأرض قدوتهم     قارون ظنوا فخاب الظن وانقشعا

فسطوة المال قد خارت قواعدها      وأصبحت بعد عز تبطن الفزعا

والعلم أصبح بعد الزهو منكسفاً      ماصد هجمة كورونا وما دفعا

لم يقصدوا الله إذ أعلوا منائره     بل صمموه ليرضي الشح والجشعا 

فخانهم بعد إذ ظنوه رمزَ وفا     وهكذا يخدع الجبارُ من خدعا 

والمفسدون وأرباب الخنا خسئوا      أخزاهم الله بالفيروس إذ صدعا

نجومهم كاسفاتٌ بعدما سطعت     فما يرى الناسُ نجماًمنهم لمعا

هوليود أضحت خلاءً من زبائنها     وكل وكر فساد يجمع الوُضَعا

وأصبح الكفر والإلحاد منهزماً      من شؤم مااقترف الجاني وما صنعا

رباه فاجعل لهم مما جرى عظة      يحيا بها من بسيف الجهل قد صُرعا

رباه وابعث لهذا الكون ينقذه      جيلاً عفيفاً تقياً واعياً ورعاً

وأنقذ الأرض من كرب ألم بها     فأوحشت وغدت أوطانها مزعاً

وعجل المن والألطاف منك إلى     من ضاق ذرعاً ويرجو منك متسعاً

 

✍️ فضيلة الشيخ/

      أحمد بن حسن المعلم

 

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم