أخبار الشيخ

إشهار إتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية بالمكلا

2012-05-21



 

 

بمشاركة عدد من العلماء والدعاة الجنوبيين

إشهار إتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية بالمكلا

أقيم بجامع الشهداء بالمكلا مساء يوم أمس الأحد 28-06–1433هـ الموافق 20-5-2012م حفل إشهار إتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ، وقد تم اختيار الشيخ أحمد بن حسن المعلم رئيساًوالشيخ عبد الله بن فيصل الأهدل نائبا وعضوية كل من المشايخ علي بن سالم بكير وعوض محمد بانجار وغيرهم ، كما تم إختيار هيئة فتوى للاتحاد برئاسة الشيخ العلامة علي بن سالم بكيّر ونيابة الشيخ أحمد المعلم وعضوية المشايخ عبد الله الأهدل وحسين بن عمر بن شعيب وعمار بن ناشر العريقي وعبد الله بن أحمد المرفدي .

 

 

 

 

 

 

وقد بدء الحفل بآيات من كتاب الله تلتها كلمة رئيس الاتحاد الشيخ أحمد المعلم والتي وضح خلالها بأن الاتحاد لم يأت بإيحاء من حزب من الأحزاب ولا توجه من الاتجاهات وليس تابع لأحد ، وهو لا يتحدث باسم الجميع وإنما من حقه أن يكون له رأي كما أنه ليس ضد أو يستثني أحد ، منوها بأنهم ليسوا الوحيدين في الساحة غير أنهم سيعملون مع الكل ولن يتصادموا مع أحد بإذن الله ، مضيفا بأن الاتحاد جاء من حرص العلماء والدعاة في الاسهام والتوجيه لهذا الشعب العظيم حكاما ومحكومين ، مؤكدا على مكانة العلماء الرفيعة ومسؤوليتهم العظيمة ، معرجا على نجاح الكثير من الاتحادات والجمعيات والروابط والتي كان لها دور فاعل في كثير من القضايا ، مختتما كلمته بأن هذا الاتحاد سيفسح المجال للجميع ومن تنضبط عليه شروط الانضمام لعضوية هذا الاتحاد فالمجال مفتوح .

 

 

 

 

وقد تحدث في الحفل المشايخ عبد الله بن فيصل الأهدل نائب رئيس الاتحاد والشيخ العلامة علي بن سالم بكيّر رئيس لجنة الفتوى بالاتحاد .

 

.

 

 

 

ولم تستمر فقرات الحفل كاملة بسبب قطع بعض أتباع الحراك الجنوبي السلمي الحفل فتحدث الشيخ حسين بن شعيب بكلمة ابتدأها ببراءته من هذا الصنع ورفع الأصوات في بيوت الله ، قائلا : ( الرجل صاحب القضية يجب أن يرتفع إلى مستوى القضية ) مضيفا بأن الله عظم المساجد فكيف ترفع الأصوات في بيوت الله وبأي حق لأي مسلم أن يحدث مثل هذا الشغب ، داعيا الجميع وبالأخص الإخوان في الحراك الجنوبي أن يرحب بهذه المبادرة وإعلان إشهار الاتحاد قائلا أنها خطوة طيبة نرحب بها ونريد توحيد الصف ، مطالبا الجميع بالتأدب بآداب الإسلام وأخلاقه ، وأن هؤلاء كوكبة من العلماء ولا نوافق معارضتهم أو إهانتهم ورفع الأصوات عليهم وفي بيوت الله مستدلا بحديث الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ) ويجب أن يكون الاختلاف يليق بأخلاقنا جميعا ولاينبغي أن يهان العالم وإنما يحترم ، قائلا : اتقوا الله والواجب أن نستمع إليهم فم لم يشهروا باطلا وهذه خطوة نحو الاتجاه الصحيح وأنا أول من يباركها .

 

 

 

 

وقد أصدر الاتحاد بيان الإشهار جاء فيه  :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.. أما بعد:-

فإنه لا يخفى على أحد ما تشهده الأمة عموماً والساحة اليمنية خصوصاً من تداعيات خطيرة تدعو الجميع إلى لمِّ الشمل ووحدة الكلمة وتحمل المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى أولاً، وبيان ما يُخرج الناس من الوضع القائم ثانياً.

وبناءاً على ذلك بادر مجموعة من العلماء والدعاة إلى الله سبحانه وتعالى إلى إقامة كيان لعلماء ودعاة المحافظات الجنوبية ويسميَ بـ (اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية) لجمع كلمة العلماء والدعاة وتعميق الأخوة بين المسلمين وتوحيد صفهم وجمع كلمتهم وامتثالاً لقوله تعالى : ((وَإِذْ أَخَذَ ?للَّهُ مِيثَـ?قَ ?لَّذِينَ أُوتُوا? ?لْكِتَـ?بَ لَتُبَيِّنُنَّهُ? لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ?))، وحيث أن الناس في أشد الحاجة إلى المواقف الحازمة المستندة إلى الرؤى الثابتة المبنية على الأدلة الشرعية والنظرة الوسطية التي  تضع الأيدي على الحل لا على الزناد، وتعيد الناس إلى الحق وتذكرهم بيوم المعاد لا إلى المكايدة والعناد.

والعلماء إذْ يُتابعون ما يحدث في اليمن عموماً وفي المحافظات الجنوبية خصوصاً وما تحملته هذه المحافظات من جراء السياسات والممارسات الخاطئة فإنهم يدينون وبشدة إراقة الدماء المعصومة والاعتداء على دماء المسلمين وحقوقهم بأي صورة من الصور وتحت أي مسمى ويرفضون أن تكون الساحة الجنوبية مجالاً لتصفية الحسابات وأن يكون أبناؤها وقوداً للصراعات بشتى صورها، وبالقدر الذي يدعون فيه جميع الأطراف الداخلية إلى تحمل مسؤولياتها واتقاء ربها في أبناء هذا الشعب والحرص على أمنه واستقراره فإنهم في الوقت نفسه يحذرون الأطراف الخارجية من التدخل في شؤون اليمن الداخلية والمساس بسيادة اليمن واستقراره.

إن العلماء في ختام هذا البيان يدعون الجميع بأن يتقوا الله سبحانه وتعالى ويعودوا إليه ويحتكموا إلى شرعه ويوصون بالأمور الآتية:

أولاً :

تحكيم منطق العقل والحوار ونبذ لغة التشدد والعنف في تناول حل القضايا المختلفة ووضعها على بساط الحل بروح المسؤولية.

ثانياً :

إشراك جميع المخلصين من العلماء والوجهاء والعقلاء في حل قضايا الناس وإنصافهم مما وقع عليهم من ظلم ونهب ورد الاعتبار لهم وتحقيق الوئام بينهم ونبذ الفرقة والصراع بينهم.

ثالثاً :

عدم التعصب وراء المصالح الضيقة والمشاريع الصغيرة والتي لا تحقق للجميع المصلحة وعدم الارتهان للمشاريع الخارجية التي لا تريد للناس الخير ولا تحقق لهم الأمن ولا الاستقرار.

رابعاً :

دعوة جميع الفعاليات في المجتمع والنخب والمكونات إلى تحقيق رؤى متقاربة ونظرات متلائمة للخروج من هذه الظروف العصيبة وبما يحقق المشاركة للجميع في الإسهام الفاعل والشراكة الحقيقية في وضع الحلول والمعالجات بروح الأخوة الإسلامية.

وختاماً ندعو الجميع إلى الالتفاف حول علمائهم وعدم الصدور إلا عن رأيهم قال تعالى: ((وَإِذَا جَا?ءَهُمْ أَمْرٌ? مِّنَ ?لْأَمْنِ أَوِ ?لْخَوْفِ أَذَاعُوا? بِهِ? ? وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى ?لرَّسُولِ وَإِلَى?? أُو?لِى ?لْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ ?لَّذِينَ يَسْتَن?بِطُونَهُ? مِنْهُمْ ? وَلَوْلَا فَضْلُ ?للَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ? لَ?تَّبَعْتُمُ ?لشَّيْطَـ?نَ إِلَّا قَلِيلً?ا))

نسأل الله تعالى أن يجنب بلادنا وبلاد المسلمين عموماً جميع الفتن والشرور ويرد كيد الكائدين في نحورهم ويحقق للمسلمين ما يصبون إليه من الأمن والاستقرار. والحمد لله رب العالمين.

وقد عقدت الهيئة التأسيسية لاتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية اجتماعات متواصلة وبعد نقاشات مستفيضة أقرت:

1.     النظام الأساس للاتحاد الذي سيعرض على الجمعية العمومية للمصادقة عليه.

2.     اختيار هيئة الفتوى المعنية بإصدار الفتاوى وإبداء الرؤية الشرعية إزاء النوازل والمستجدات وتتكون هذه الهيئة من:

1.     الشيخ العلامة علي بن سالم بكير رئيساً.

2.     الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم نائباً.

3.     فضيلة الشيخ عبدالله بن فيصل الأهدل عضواً.

4.     فضيلة الشيخ حسين بن عمر بن شعيب عضواً.

5.     فضيلة الشيخ عمار بن ناشر العريقي عضواً.

6.     فضيلة الشيخ عبدالله بن أحمد المرفدي عضواً.

كما اختار الاتحاد مجلس رئاسة مكون من:

1.     فضيلة الشيخ أحمد بن حسن المعلم رئيساً.

2.     فضيلة الشيخ عبدالله بن فيصل الأهدل نائباً.

3.     فضيلة الشيخ علي بن سالم بكير عضواً.

4.     فضيلة الشيخ عوض بن محمد بانجار عضواً.

5.     فضيلة الشيخ عارف بن أنور نور عضواً.

6.     فضيلة الشيخ ناظم بن عبدالله باحبارة عضواً.

7.     فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرب صالح السلامي عضواً.

8.     فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد اليزيدي عضواً.

9.     فضيلة الشيخ أنور بن رمضان مسيعد عضواً.

10.    فضيلة الشيخ محمد بن صالح بابحر عضواً.

11.    فضيلة الشيخ عبدالله بن حسين بانجوى عضواً.

مقتطفات من النظام الأساسي للاتحاد

المبادئ والأهداف العامة للاتحاد:

1.     إصدار الفتاوى الشرعية واتخاذ المواقف إزاء الواقع وتقديم الرؤى الشرعية لذلك.

2.     تعميق الأخوة الإسلامية بين أفراد المجتمع.

3.     السعي لتقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى إزاء القضايا الكبرى.

القيم والمبادئ:

4.     الالتزام بكتاب الله وسنة نبيه r  .

5.     الالتزام بالأصول الثابتة القطعية بالنص و الإجماع .

6.     الالتزام بمبادئ الشورى و العمل الجماعي في اللجان الداخلية للاتحاد .

7.     شروط العضوية:

8.     أن يكون من المشهود لهم بالعلم و الفتوى , و ممارسة الدعوة إلى الله .

9.     أن يوقع على الالتزام بأحكام النظام الأساسي للاتحاد .

10.    أن يكون العضو ملتزما ملتزماً بأصول منهج أهل السنة والجماعة .

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم