أَبْدَأُ بِسْمِ اللَّهِ فِي حَدِيثِي كَمَا أتَى فِي أَصْدَقِ الْحَدِيثِ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى تَوْفِيقِي فِي مَنْهَجِي لأَقْوَمِ الطَّرِيقِ
ثُمَّ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَبَدِي عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدِ
وَبَعْدُ يَا طَالِبَ عِلْمِ السُّنَنِ فَهَذِهِ فَوَائِدٌ تَحْضُرُنِي
أَرَدْتُ أَنْ أَرْسُمَهَا دَلِيلا أُسَهِّلُ الْفَنَّ بِهَا تَسْهِيلا
تَرْمُزُ لِلْحَدِّ وَلِلتَّعْرِيفِ مِنْ أُمَّهَاتِ فَنِّنَا الشَّرِيفِ
تَنْفَعْ بِاذْنِ اللَّهِ كُلَّ طَالِبِ خَالِيَةً مِنْ حَشْوِ الْمَطَالِبِ
وَقَدْ كَفَانَا السَّلَفُ الْكَرِيمُ بِمَا حَوَى تُرَاثُهُ الْعَظِيمُ
عَنْ كُلِّ مَا يَطْلُبُهُ الطُّلاَّبُ فِي كُلِّ فَنٍّ لَهُمُ كِتَابُ
وَإِنَّمَا رُمْتُ بِهَذَا النَّظْمِ تَبْيِينَ مَا يَكْثُرُ فِي ذَا الْعِلْمِ
سَمَاعُهُ لِلطَّالِبِ الْحَدِيثِ فِي كُتُبِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ
فَخُذْ هُدِيتَ الْقَوْلَ بِاهْتِمَامِ لِتَحْظَ بِالْخَيْرِ عَلَى الدَّوَامِ
وَاعْكُفْ عَلَى مَعْرِفَةِ الأَخْبَارِ وَفِقْهِهَا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
وَقَبْلَ أَنْ تَفْقَهَ فِي الْحَدِيثِ اكْشِفْ عَنِ الطَّيِّبِ وَالْخَبِيثِ
وَمَيِّزِ الصِّنْفَيْنِ عَنْ بَعْضِهِمَا بِمَا أَتَاكَ مِنْ أُصُولِ الْعُلَمَا
أَوْ فَاقْرَأَنَّ فِي الصَّحِيحِ الْخَالِي مِنْ سَائِرِ الأَدْوَاءِ وَالأَدْغَالِ
صَحِيحَ مَنْ يُعْرَفُ بِالْبُخَارِي وَمُسْلِمِ الْحَائِزِ لِلْفَخَارِ
وَمَا أَتَاكَ الْقَوْلُ بِالتَّصْرِيحِ مِنْ عَالِمٍ مُعْتَبَرِ التَّصْحِيحِ
بِأَنَّهُ قَدْ صَحَّ أَوْ قَدْ حُسِّنَا فَاقْبَلْهُ تَزْدَادُ ضِيَاءً وَسَنَا
وَاحْذَرْ مِنَ الْمَعْرُوفِ بِالتَّسَاهُلِ أَنْ تَقْبَلَنْ مِنْهُ كَفِعْلِ الْجَاهِلِ
أَوْ تَنْقُلَ الْمَوْضُوعَ وَالضَّعِيفَا فَقَدْ رُوِينَا فِيهِمَا التَّخْوِيفَا
بِأَنَّ مَنْ يَكْذِبُ فِي الأَخْبَارِ مُبَشَّرٌ بِمَقْعَدٍ فِي النَّارِ
وَأَنَّ مَنْ يَنْقُلُ مَا يَرَاهُ مَكذوبَ لَوْ كَاذِبُهُ سِوَاهُ
بِأَنَّهُ لُقِّبَ بِالْكَذَّابِ سُحْقًا لِمَنْ سِيمَ بِذِي الأَلْقَابِ
جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم