بَدَأْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ فِي نَظْمِ جُمْلَةٍ مِنَ الْعَمَلِ الْمَوْصُوفِ بِالْفُحْشِ وَالْكُبْرِ
وَذَلِكَ مَا جَاءَ الْحَدِيثُ بِكُبْرِهِ وَمَا فِيهِ حَدٌّ أَوْ مَزِيدٌ مِنَ الزَّجْرِ
كَلَعْنٍ وَتَحْرِيمِ الْجِنَانِ وَوَعْدِهِ بِنَارٍ وَإِخْرَاجٍ إِلَى مِلَّةِ الْكُفْرِ
فَمِنْ ذَلِكَ الإِشْرَاكُ وَالْقَتْلُ وَالرِّبَا كَذَاكَ الزِّنَا الْمَمْقُوتُ أَوْ عَمَلُ السِّحْرِ
وَمِنْهُ التَّوَلِّي يَوْمَ زَحْفٍ وَقَذْفُهُ لِمُحْصَنَةٍ إِلْحَادٌ فِي الْبَيْتِ ذِي الطُّهْرِ
عُقُوقٌ وَشَتْمُ الْوَالِدَيْنِ نَمِيمَةٌ وَأَكْلٌ لأَمْوَالِ الْيَتَامَى لَدَى الصُّغْرِ
يَمِينُ غَمُوسٍ فَاجِرٌ وَشَهَادَةٌ بِزُورٍ وَاسْتِحْلالُهُ الْبَيْتَ ذِي الحِْجْرِ
قُنُوطٌ وَأَنْ يَبْقَى بِغَيْرِ تَنَزُّهٍ مِنَ الْبَوْلِ أَوْ يَأْسٌ وَأَمْنٌ مِنَ الْمَكْرِ
رُجُوعٌ إِلَى الأَعْرَابِ مِنْ بَعْدِ هِجْرَةٍ بِهَذِي أَتَى نَصٌّ مِنَ الصَّادِقِ الْبِرِّ
وَهَاكَ الَّذِي جَاءَ الْوَعِيدُ بِفِعْلِهِ وَأَلْحَقَهُ الأَعْلامُ بِالسَّالِفِ الذِّكْرِ
كَتَرْكِ صَلاةٍ وَالصِّيَامِ وَمَنْعِهِ زَكَاةً وَتَرْكِ الْحَجِّ مِنْ غَيْرِ مَا عُذْرِ
وَمِنْهُ الرِّيَاءُ الْحِقْدُ مَعْ وَطْءِ حَائِضٍ أَذِيَّةُ أَهْلِ الْخَيْرِ مَعْ خُلُقِ الْكِبْرِ
تَعَلُّمُ عِلْمٍ لِلْحُطَامِ وَفِعْلُهُ لِمَا عَنْهُ يَنْهَى النَّاسَ فِي حَلْقَةِ الذِّكْرِ
وَقَوْلٌ بِلا عِلْمٍ تَعَمُّدُ كِذْبِهِ عَلَى الْمُصْطَفَى غِشٌ كَذَا الْوَصْلُ لِلشَّعْرِ
وَوَشْمٌ وَنَمْصٌ وَالتَّشَبُّهُ بِالنِّسَا كَذَا عَكْسُهُ وَالْمُسْلِمِينَ بِذِي الْكُفْرِ
وَمِنْهَا سِبَابُ الْمُسْلِمِينَ خِيَانَةٌ كَذَلِكُمُ الإِسْبَالُ لِلْكِبْرِ وَالْفَخْرِ
نِفَاقٌ وَتَغْيِيرُ الْحُدُودِ وَغِيبَةٌ وَزَخْرَفَةُ الأَسْنَانِ بِالْفَلْجِ وَالْوَشْرِ
كَذَا طِيرَةٌ أَيْضًا وَتَصْدِيقُ كَاهِنٍ وَتَصْوِيرُ ذِي رُوحٍ بِنَاءٌ عَلَى الْقَبْرِ
وَمَنٌّ وَتَحْلِيلٌ وَوَطْءُ بَهِيمَةٍ لِوَاطٌ وَإِتْيَانُ الْحَلِيلَةِ فِي الدُّبْرِ
وَقَطْعُ طَرِيقٍ وَالصِّيَالُ وَسِرْقَةٌ كَذَا قَطْعُ رِحْمٍ وَالدَّوَامُ عَلَى الْهَجْرِ
خُرُوجٌ عَلَى السُّلْطَانِ أَوْ نَكْثُ بَيْعَةٍ وَحُكْمٌ بِغَيْرِ الْمُنْزَلِ الْحَقِّ وَالذِّكْرِ
وَجَوْرُ قُضَاةٍ وَالْمُكُوسُ وَرِشْوَةٌ غُلُولٌ وَتَطْفِيفٌ حَذَارِ مِنَ الْغَدْرِ
وَقَوْلُ عَدُوُّ اللَّهِ أَوْ قَوْلُ كَافِرٍ وَلَعْنٌ لِمَنْ لَيْسُوا كَذَلِكَ فِي الْقَدْرِ
بَرَاءَتُهُ مِنْ وَالِدٍ وَعَشِيرَةٍ وَأَنْ يَحْلِفَنْ يَوْمًا عَلَى مِلَّةِ الْكُفْرِ
وَحِلْفٌ بِغَيْرِ اللَّهِ أَوْ بِأَمَانَةٍ تَجَسُّسُهُ وَالشُّرْبُ وَالْبَيْعُ لِلْخَمْرِ
كَذَاكَ شِرَاهَا وَاعْتِصَارٌ وَحَمْلُهَا وَأَكْلٌ لِغَلَّتِهَا وَنَخْتِمُ بِالْعَصْرِ
وَسُخْرِيَةٌ بِاللَّهِ أَوْ بِكِتَابِهِ كَذَا بِرَسُولِ اللَّهِ أَوْ صَحْبِهِ الْغُرِّ
وَأَنْ يُنْزِلَنَّ الْخَوْفَ فِي أَهْلِ طَيْبَةٍ كَذَا حَدَثٌ فِيهَا كَذَا الْكِذْبُ فَلْتَدْرِ
خُصُومَتُهُ فِي بَاطِلٍ قَتْلُ نَفْسِهِ كَذَلِكَ لاسْتِسْقَاءُ بِالأَنْجُمِ الزُّهْرِ
كَذَا ضَرْبُ خَدٍّ شَقُّ جَيْبٍ نِيَاحَةٌ كَذَا حَلْقُ شَعْرِ الْعَاجِزِينَ عَنِ الصَّبْرِ
شَهَادَةُ عَقْدٍ لِلرِّبَا كَتْبُ عَقْدِهِ وَحِلْفٌ عَلَى بَيْعٍ خَلِيٍّ مِنَ الْبِرِّ
مَحَبَّتُهُ إِنْ جَاءَ أَنْ يَقِفُوا لَهُ عَلَى جِهَةِ التَّعْظِيمِ وَالْكِبْرِ وَالْفَخْرِ
دِيَاثَتُهُ أَوْ يَجْمَعَ النَّاسَ لِلْخَنَا وَهَذَا الَّذِي اخْتَرْنَا وَلَيْسَ عَلَى الْحَصْرِ
وَتَخْتَلِفُ الآثَامُ فِي مَا ذَكَرْتُهُ فَلا تَحْسَبَنَّ الْوَشْمَ كَالْقَتْلِ وَالسِّحْرِ
وَفِي بَعْضِهِ فِسْقٌ وَظُلْمٌ وَبَعْضُهُ يَكُونُ عَلَى قَوْلِ الْجَمِيعِ مِنَ الْكُفْرِ
فَدَعْهَا وَدَعْ عَنْكَ الذُّنُوبَ جَمِيعَهَا لَعَلَّكَ تَنْجُو فِي الْحَيَاةِ وَفِي الْقَبرِ
وَتَنْجُو مِنَ النَّارِ الشَّدِيدِ عَذَابُهَا وَتَظْفَرُ بِالْحُورِ الْحِسَانِ وَبِالْقَصْرِ
وَصَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مَا لاحَ بَارِقٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ فِي الأَصِيلِ وَفِي الْفَجْرِ
جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم