أَلا هَاتِي الْكِتَابَ وَخَبِّرِينَا بِأَخْبَارِ الْهُدَاةِ الْمُهْتَدِينَا
بِمَنْ نَالُوا السَّعَادَةَ دُونَ شَكٍّ وَبَاتُوا بِالْجِنَانِ مُبَشَّرِينَا
أَبُو بَكْرِ الْخَلِيفَةُ وَالْمُكَنَّى أَبُو حَفْصٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَا
وَعُثْمَانُ الشَّهِيدُ وَذُو الْمَزَايَا عَلِيٌّ وَابْنُ عَوْفِ الطَّاهِرِينَا
وَسَعْدٌ وَالزُّبَيْرُ بِدُونِ شَكٍّ وَطَلْحَةُ إِنْ ذَكَرْتِ الطَّيِّبِينَا
وَلا تَنْسَيْ سَعِيدًا فَاذْكُرِيهِ وَمَنْ أَمْسَى لأُمَّتِنَا أَمِينَا
وَيَاسِرُ وَابْنُهُ وَكَذَا بِلالاً مَعَ الحَسَنِ الْمُبَجَّلِ وَالْحُسَيْنَا
وَعُدِّي جَعْفَرًا مِنْهُمْ وَزَيْدًا وَعَبْدُاللَّهِ خَيْرُ الرَّاجِزِينَا
كَذَا ابْنُ مُعَاذَ وَابْنُ سَلامَ فِيهَا وَعُدِّي ثَابِتًا فِي الْخَالِدِينَا
وَلا تَنْسَيْ أَخَا الأَعْرَابِ لَمَّا لَهُ لَفَتَ الرَّسُولُ النَّاظِرِينَا
وَحَارِثَةٌ لَهُ الْفِرْدَوْسُ دَارٌ وَإِبْرَاهِيمُ خَيْرُ الرَّاضِيِينَا
وَلا تَنْسَيْ عُكَاشَةَ فَاذْكُرِيهِ وَوَالِدُ جَابِرٍ لا تَتْرُكِينَا
كَذَلِكَ بَشِّرِي زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو مُوَحِّدُ رَبِّهِ فِي الْجَاهِلِينَا
وَيُشْبِهُهُ ابْنُ نَوْفَلَ خَيْرُ حَبْرٍ فَقَدْ سَلَكَ السَّبِيلَ الْمُسْتَبِينَا
وَحَمْزَةُ وَالأُصَيْرِمُ ثُمَّ قُولِي عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ وَلا تَنِينَا
وَكَمْ عِذْقٍ هُنَالِكَ قَدْ تَدَلَّى وَأَمْسَى لابْنِ دَحْدَاحٍ رَهِينَا
وَكُلْثُومُ بْنُ هِدْمٍ حَيْثُ صَلَّى وَكَرَّرَ سُورَةَ الإِخْلاصِ حِينَا
وَلِلنِّسْوَانِ فِي الْبُشْرَى نَصِيبٌ لَعَمْرُكَ مَا تُرِكْنَ وَلا نُسِينَا
فَبَيْتُ خَدِيجَةَ الْمَشْهُورُ فِيهَا وَفَاطِمَةً هُنَالِكَ تَلْتَقِينَا
وَعَائِشَةٌ وَحَفْصَةُ وَالْغُمَيْصَا وَأُمُّ الطِّفْلَتَيْنِ كَمَا رُوِينَا
وَمَنْ صَبَرَتْ عَلَى ضُرٍّ وَصَرْعٍ وَتَدْخُلُهَا سُمَيَّةُ فَاسْمَعِينَا
أُولَئِكَ خُصِّصُوا بِالذِّكْرِ فِيهَا وَيَدْخُلُهَا جُمُوعٌ آخَرُونَا
فَيَدْخُلُهَا جَمِيعُ شُهُودِ بَدْرٍ وَمَنْ تَحْتَ الْعَضَاةِ مُبَايِعِينَا
وَمَنْ مَاتُوا عَلَى التَّوْحِيدِ طُرًّا وَلَيْسُوا فِي الْجَحِيمِ مُخَلَّدِينَا
وَعِيسَى يُخْبِرُ الْمَهْدِيَّ حَقًّا وَعُصْبَتَه وَيُنْبِئُهُ الْيَقِينَا
بِمَا نَالُوا مِنَ الدَّجَّالِ فِيهَا وَمَا بَاتُوا لَهُ مُتَرَقِّبِينَا
وَنَسْأَلُ رَبَّنَا التَّوْفِيقَ حَتَّى نَمُوتَ عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمَا
كَمَا نَرْجُوهُ تَكْفِيرَ الْخَطَايَا وَحَشْرٌ فِي صُفُوفِ الْمُتَّقِينَا
وَأَخْتِمُ بِالصَّلاةِ عَلَى الْمُقَفَّى خَلِيلِ اللَّهِ خَيْرِ الْمُرْسَلِينَا
كَذَلِكَ صَحْبِهِ الأَبْرَارِ طُرًّا وَعِتْرَتِهِ وَكُلِّ الْمُؤْمِنِينَا
جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم