المقدمة
1 |
لك الحمدُ يارباه حمداً مباركـــاً |
|
بدأتُ به النظمَ المفيدَ المبارَكا |
2 |
لعلَّ به يزكــو ويُؤتي ثمـــاره |
|
وينفعُ إخواني الملبِّين إن زكا |
3 |
وأزكى صـلاةٍ والسلام على الذي |
|
هدانا إلى الـحُسنى وسَنَّ المناسكا |
4 |
وبعدُ فهذا منســـكٌ قد نظمته |
|
يُعينُ بحولِ الله مَن كان ناسكا |
5 |
عليه من البرهان أرجحُ حجة |
|
ولستُ على التقليد والجهل قُدْتُكا |
6 |
ولستُ بمعصومٍ وإن كنتُ راجياً |
|
بأنَّ سبيلَ الحقِّ ما قد أفدتكا |
7 |
فخُذه ودَعْ ما كان فيه من الخطأ |
|
لأجل دليلٍ راجحٍ قد بدا لكا |
8 |
ولا تدَع الحقَّ المبينَ لمذهبٍ |
|
نشأتَ عليه أو لشهوةِ نفسكا |
9 |
ولا تنخدِعْ بالأكثرين فقــلَّ مَـن |
|
يســيرُ على النهج الصحيحِ بوقتكا |
|
نصائح بين يدي الحــج |
||
10 |
وبعدُ فيا مَنْ يبتغي الحجَّ هذه |
|
نصائحُ نـُسديها لإنجاحِ حجِّكا |
11 |
لترجعَ من كلِّ الذنوب مطهَّراً |
|
كيوم رأيتَ النورَ مِن بطن أمِّكا |
12 |
وتدركَ جناتِ النعيم فإنها |
|
جزاؤك إن أتممتَ بالبِرِّ نُسككا |
13 |
وجانبتَ فسقاً والجدال ولم تكن |
|
من الرَّفَثِ المذموم دنـَّست نفسَكا |
14 |
فتـُبْ قبله من كلِّ ذنبٍ جنيتَهُ |
|
لتجلو من الأغلالِ والران قلبكا |
15 |
فإن ذنوبَ العبد تعمي فؤاده |
|
وتجعله من ظلمة ِالليل أحلكا |
16 |
وأعظمهُنَّ الشرك فاحذره إنه |
|
به تُحبط الأعمالُ طُرّاً وتهلِكا |
17 |
فلا يقبل الرحمنُ أعمالَ مشركٍ |
|
ولا يدخل الجناتِ من مات مُشركا |
18 |
ومنه دعاء المـيِّتين تقرُّباً |
|
وأن تَنْحَرَنْ للصالحين وتنسكا |
19 |
وبعضٌ من الـحُجاج يأتي بجهلِهِ |
|
لِيـُلْحِدَ في أرض الحجاز ويُشركا |
20 |
فيدعو رسولَ الله من دون ربِّه |
|
ويقصده في النائباتِ إذا شكا |
21 |
وهذا من الشرك العظيمِ وإنما |
|
يزيِّنهُ مَن بالضـــلالِ تمسـَّـكا |
22 |
وكم بِدعٍ للجاهلين رأيتُها |
|
سأذكرُ منها ما يناسبُ حالَكا |
23 |
فمنهُنَّ قصد ُالجاهلين أما كناً |
|
يلحُّون فيها بالتضرُّعِ والبُكا |
24 |
كذلك في أرضِ المدينة مثلها |
|
يُسمُّونها فيها مصلىً ومبركا |
25 |
مساجدُ لا تـُحصى وآثارُ جـمّة |
|
بها يقنص الخِـبُّ المزوِّرُ مالَكا |
26 |
وما صحَّ منها غير بضع مواضع |
|
كمسجدِه والقبر فافطن لذلكا |
27 |
كذاك قُباءٌ والبقيعُ وان تشأ |
|
فآتِ قبور الشهداء وحسبُكا |
28 |
ومن بِدع الجهّال مسحُ حوائط |
|
وحملُ ترابٍ كالدواء لمن شكا |
29 |
ومسألةٌ بالمصطفى وبجاهه |
|
كـ (ربِّ بجاه المصطفى قد سألتُكا) |
30 |
وربطُ خيوطٍ في الشبابيك عِنْيَةً |
|
وأخذُ خيوطٍ من هناك تبركا |
31 |
وكم غير هذا من فعالٍ قبيحةٍ |
|
ستعرِفُها إن نوَّر الله قلبكا |
32 |
فكُن حذرا منها وممن يشيعها |
|
لِتَسْلَم من أمر خطيرٍ يُضلكا |
33 |
وسَـلْ عن أمور الدين مَن كان عالماً |
|
ولا تجعلِ التقليـدَ للنـاسِ شـأنكا |
|
الإحرام من الميقات |
||
34 |
وأنزِل لدى الميقات مادمتَ قاصداً |
|
لـنُسكٍ لتبدأ من هنالك نسككا |
35 |
وهذي مواقيتُ الحجيجِ فطيبة |
|
مهلّهُمُ من ذي الحليفة عندكا |
36 |
ومصرُ وأهلُ الشام من عند جحفة |
|
وأهلُ عراق ذات عِرق فدونكا |
37 |
ونـجْـد لـه قرن وقل من يَلمْلَمٍ |
|
يلبِّي حجاجُ السعيدِ وحسبُكا |
38 |
ومن مَرَّ من هذي الديار وغيرها |
|
على أي ميقاتٍ يُهِلُّ هنالكا |
39 |
وإن كنتَ من دون المواقيتِ ساكناً |
|
فدارُك ميقـاتٌ فلـــبِّ بـداركا |
40 |
ولا تــجز الميقاتَ إلا مُلبـــيَّاً |
|
بذلك أوصاكَ الرسولُ وحثَّكا |
41 |
فإن جئته بالبَرِّ فانزل بقربــِهِ |
|
ولـبِّ إذا حاذيتَهُ وسـطَ بـحرِكا |
42 |
وإن جـئته بالجــوِّ لـبِّ إزاءه |
|
وكُـن مستعداً في المطار بلُبســِكا |
43 |
ومن جعلوا الميقاتَ جـدة أخطـأوا |
|
فقد حُدِّدَ الميقاتُ مِن قبـل ذلكـأ |
|
أنــســــــــاك الحــــــج |
||
44 |
وللحجِّ أنساكٌ عُرِفْنَ ثلاثة |
|
فأفضلُها الإقـران إن سُقتَ هديكا |
45 |
وتحرِمُ بالإفراد إن جئت تالياً |
|
وأخّرت من بعد الوقوفِ طوافكا |
46 |
وأفضلُها نسكُ التمتعِ إذ بهِ |
|
أتى الأمر فاستمسك بأمر نبيكا |
47 |
وهذا الذي لا ينبغي لك غيره |
|
إذا لم تسُقْ هدياً وجئتَ لوقتكا |
48 |
فأحرِمْ من الميقاتِ وانــوِ بعمـرةٍ |
|
وهذا المقـفَّى قــد تمنـَّاه قبلكـا |
49 |
ومن سنة الإحرام غسل وملبس |
|
وطيب لجسم لا يكن لثيابكا |
50 |
ومن بعد هذا يحرم الطيب كله |
|
إلى أن تؤدي بالسلامة نسككا |
51 |
وإن صادفت وقت الصلاة فبعدها |
|
وإلا فلا تلزم صلاةٌ لذلكا |
52 |
وقل إن حبسني حابس فتحلُّلي |
|
بحيث حبستُ ينفذ الله شرطكا |
53 |
ولا تخطب النسوان ما دمت محرماً |
|
ولا تُجْرِيَنْ عقد النكاح لعرسكا |
54 |
ولا تقرب النسوان فيه بشهوة |
|
وترفث إن كلمت في شأن ذلكا |
55 |
وأكبر من هذا الجماع وإنه |
|
ليفسد حج الفاعلين لذلكا |
56 |
ولاتلبس السروال والخف والذي |
|
يحيط بأعضاء ويستر رأسكا |
57 |
ورخص للنســوان في اللبـس كله |
|
سوى برقع معْ جـورب اليد فانسكا |
58 |
ولا تقطعنَّ الشعرَ والظفر عامداً |
|
وإن كُسِرَ الأظفورُ فابعده عنَّكا |
59 |
ولا تقتلـن الصيدَ مـا دمتَ مُحرماً |
|
ورُخّصَ في الإطعام من صيدِ بحـرِكا |
60 |
وفي الحـرمِ الأشجار يحـرمُ قطعَـها |
|
كذاك كلاه فاحذرنَّ لنفسكا |
61 |
ولقطـتُه لاتُسـتبـاحُ لـلاقِــطٍ |
|
فدَعها وإلا عَرِّفَنْ طولَ عُمركا |
62 |
وإن شئـتَ فـادفعـها لوالٍ يؤدها |
|
لطالبـها يـبرأ بـذلـك عـرضُكا |
|
آدابُ الإحرام ومايباحُ فيه |
||
63 |
ولابـأسَ مـن ظـلٍّ بأي مظـلـةٍ |
|
ولا بأس من حكٍّ إذا الرأس حكَّكا |
63 |
كذلك غسل الرأس والجسم كله |
|
وتغيير ثوب إن تلوَّث ثوبكا |
64 |
ولابـأس من عقــد الثياب وشدِّها |
|
وإن تلبـس الهميــان يحفظ مالكا |
65 |
ولا حَرَجٌ إن سال دمُّك أو جرى |
|
فلستَ بـمختارٍ لإجـراء دمـّكـا |
66 |
وقد حُجِمَ المخـتارُ في الحجّ مُحرمًا |
|
ولو كان محظوراً عليه لأمسكا |
67 |
ولازِمْ لذكرِ الله واصرخْ ملبِّياً |
|
فإنَّ شعار الحج في رفعِ صوتكا |
68 |
وداوِمْ على المأثور عن خيرِ مُرسَلٍ |
|
ولا بأسَ من ذكرٍ سواه لربِّكا |
69 |
فقد أذن المخـتارُ في الذكر كلِّه |
|
وأفضلـه المأثورُ فاجعلـه شأنــكا |
70 |
ولا تصحب الآلآتِ للهو والغناء |
|
فهذا حرامٌ لا يليقُ بمثلكا |
71 |
كذا آلة التصوير لا تصحبنَّها |
|
وقل لأخي التصوير ويلك ويلكا |
72 |
فقد لعن المختارُ كل مصوّر |
|
وقال هُمُوا في النار فاربأ بنفسِكا |
73 |
وصاحـب أخا علـمٍ وحلمٍ وحكمةٍ |
|
على كــل معروفٍ وخيرٍ يدلُّـكا |
74 |
ولا تصحبِ الـجهالَ فالجهـلُ ظلمة |
|
وصحبـةُ أهل الجهل حتماً تضـركا |
|
أعـمـــال العمــــــرة |
||
75 |
وبـادِرْ إذا أنـزلتَ رحلَك سالماً |
|
بمكـةَ في إتمـامِ أعمـال نُسـككا |
76 |
وإن حالَ شغلٌ أو جلستَ لراحةٍ |
|
فذلكَ أمرٌ جائزٌ لا يضرُّكا |
77 |
وقَدِّم يميناً في الدخول مسمياً |
|
وصَلِّ على المخـتارِ عند دخولكا |
78 |
وإيَّاك مــن دجـلِ المطـوِّف إنـه |
|
على البِدع المستحدثات يحثكا |
79 |
فدَعه وشدَّ الثوبَ مضطبعاً به |
|
ويـمّم إلى البيتِ العتيقِ بوجهكا |
80 |
وقـبِّل بفيك الركنَ إن كان خالياً |
|
وإن كان مزحوماً فَنُشْهُ بكفِّكا |
81 |
ويكفيك تقبيــلَ الأكفِّ التي بـها |
|
مسستَ وكبِّر جاهراً حين مسّكا |
82 |
وان لم تُطق هـــذا فأشِّر مكبِّـراً |
|
وليس سوى التكبير يُشرعُ عندكا |
83 |
وأرمل ثلاثاً وامشِ من بعـد أربعـاً |
|
وما الرملُ إلا في طوافِ قدومكا |
84 |
ويُستلمُ الركــنُ اليمانـيُّ كلـَّما |
|
مررتَ ولا تلثم بفيكَ هنالكا |
85 |
ولايُستلـم شئٌ سـوى ذاك مطلقـاً |
|
فما استلـم المـخـتارُ إلا لذلـكا |
86 |
وكـن ذاكراً حـال الطـواف وتالياً |
|
وما ثـَمَّ ذكرٌ ثابـتٌ في طـوافـكا |
87 |
وحكـمُ طـوافٍ كالصلاة فكـن له |
|
على طُهُــرٍ لا تفسـدنَّ طوافـكا |
88 |
وقِفْ بعده خلفَ المقام مصلياً |
|
وما هما الا ركعتان وحسبكا |
89 |
ومن بعدها فاشربْ من البئر شربةً |
|
لـتدركَ ما ترمي إليه بشربكا |
90 |
وعُدْ لاستلام الركن من بعد شربها |
|
لتمضي من بعد استلامٍ لسعيكا |
91 |
وقِفْ باتجاه البيت إن جئتَ للصفا |
|
لتأتي في ذاك المقام بذكركا |
92 |
ومن بعد هذا فابدأ السعيَ ماشياً |
|
وتسرعُ ما بين العمودَيْن جهــدكا |
93 |
وفي المروة اصنع ما صنعتَ على الصفا |
|
وذلك شـوطٌ كامـلٌ قد حُسِبْ لكا |
94 |
وسبعــة أشــواط كهـذا تعدها |
|
لتنهي عند المـروة السعـي فامسكا |
95 |
وقصِّر إذا أتممتَ سعيـك إن تـكُن |
|
تمتـَّعت والبـَس ما تشا من ثيابكا |
96 |
وما كان محظوراً عليك لأجله |
|
يصيرُ حلالاً فافعلَنْ ما يسرُّك |
97 |
ولا تفسخِ الإحرام إن كنــتَ قارناً |
|
وكنـتَ من الميقات قد سقتَ هديكا |
|
صــفـــــة الــحــــــج |
||
98 |
ولبِّ بحجٍّ مفردٍ يوم ثامنٍ |
|
ونحو مِنىً فاخرج وصلِّ هنالكا |
99 |
من الظهر حتى الفجر قصراً وكلها |
|
على وقتِها لا تجمعنَّ صلاتكا |
100 |
وداوِمْ على التسبيح والذكر والدعا |
|
وتلبيـة المولى الذي قد أعانكا |
101 |
وبعد صلاة الفجر فانهض ملبياً |
|
إلى عرفات تلقَ فيها شفاءكا |
102 |
وإيَّاك والتعريف قبل أوانه |
|
فمن بدع الجهال تقديم ذلكا |
103 |
وبعد صلاة الظهر والعصر جامعاً |
|
كما جمع المخـتارُ شد إزاركا |
104 |
وقِفْ داخل الأميال في أي موضع |
|
فقد أَذِنَ المخـتارُ في كل ذلكا |
105 |
وموقفه عند الصخور موجهاً |
|
إلى البيتِ فالزم إن أردت هنالكا |
106 |
وما الجبلُ المعروفُ فيها بفاضلٍ |
|
على غيره فافهم وُقِيتَ المهالكا |
107 |
وما يصنع الجهال فيه فإنه |
|
من البدع فاحذر أن تقارفَ ذلكا |
108 |
وأفضلُ ما فيها التضرُّع والدعا |
|
وتوبةُ أهل الفسق والذكرِ والبكا |
109 |
ويقظةُ عبدٍ كان بالأمس غافلاً |
|
إذا عاهد الرحمنَ أن يتنسكا |
110 |
ولا بأسَ فيها من ظلالٍ وخيمةٍ |
|
إذا لم تكن فيه مَلاهٍ تضلكا |
111 |
وكُن مفطراً فيها لتقوى على الدعا |
|
فقد أفطر المخـتارُ في مثل يومكا |
112 |
ولا تخرِجَنْ قبل الغروب فإنه |
|
مخالفة للمصطفى لا أبا لكا |
113 |
وبعد غروب الشمس سِرْ في سكينة |
|
بذلك أمرُ المصطفى قد أتى لكا |
114 |
وأخِّر الى جمعٍ فريضة مغرب |
|
لتجمعَ في جمعٍ هُديتَ صلاتكا |
115 |
وأذِّنْ أذاناً واحداً وإقامة |
|
لكلِّ صلاةٍ واشهرنَّ أذانكا |
116 |
وبادِرْ بأولاها وأخِّرْ أخيرَها |
|
قليلاً إذا شُغلٌ هناك بدا لكا |
117 |
ونَم بعدها كي تستفيقَ بهمة |
|
لِـتُكْمِلَ أنساكاً بقينَ أمامكا |
118 |
وصـلِّ صلاةَ الفجر أول وقـتـها |
|
لتدعـو ربـاً يستجيـبُ دعـاءكا |
119 |
ودَعْ ما عليه الأكثرون من السُّرَى |
|
فقد خالفوا هديَ النبي أولئكا |
120 |
ولا رخصة إلا لضعن ضعيفة |
|
وبعد غروب الشهر إن شئن ذلكا |
121 |
وليس من المشروع أن تلقُطَ الحصى |
|
بجمعٍ وخذها بعد حيث بدالكا |
122 |
وخذ مثلَ حبِّ الفول لا تكُ غالياً |
|
فإنَّ الغلو يجني عليك المهالكا |
123 |
وقبل طلوع الشمس سِرْ في سكينة |
|
وما فات من شئٍ تجده أمامكا |
124 |
وأسرِع إذا ما جئتَ بطنَ محسر |
|
وسِرْ داعياً واذكر ولبِّ لربكا |
125 |
إلى الجمرة الكبرى وقف عند رجمها |
|
منىً عن يمين والحطيم يساركا |
126 |
وكبِّر مع كل الجمار ولا تزد |
|
فليس سوى التكبير سُنَّ هنالكا |
127 |
وتلبيةُ الحجاج بالرمي تنتهي |
|
ويبتدئُ التكبيرُ من بعد ذلكا |
128 |
وما كان محظورا يحل برميها |
|
سوى عِشرة النسوان فامسك عنانكا |
129 |
ومن بعده ذبح فحلْق وبعده |
|
طواف وسعي الحج إن كان شأنكا |
130 |
كما فعل الأصحابُ حين تمتَّعوا |
|
وإن كنت في الإفراد أخَّرت سعيكا |
131 |
وبعد طواف البيت حلَّ لك الذي |
|
تبقَّـى من المحظور فاهنأ بزوجكا |
132 |
وأعمال هذا اليوم رتبَّتُ فعلها |
|
كما فعلَ المخـتارُ في مثل يومكا |
133 |
ولا يجبُ الترتيب في الراجح الذي |
|
عليه جـماهيـر الأئـمــة قبلكا |
134 |
ويُذبح في كـل المواطن من منى |
|
ومن مكـة فاختـر مكاناً يسـرُّكا |
134 |
وذبحك قبل العيد ليس بجائزٍ |
|
ولا يـجُز إلا الذبـح من بعد عيدكا |
135 |
وكن محسناً في الهدي عند شرائه |
|
كذلك عند الذبح أحسن لذبحكا |
136 |
وكُل منه واعطِ السائلين تفضلاً |
|
وأهـدِ لـِمَن أهدى إليـك وبـَرَّكا |
137 |
ولا ترمِهِ كالجاهلين فإنه |
|
من العمل المذموم أن ترمِ هـديـكا |
138 |
وصُم إن فقدتَ الهدي عنه ثلاثةً |
|
وسبعاً إذا ماعـدتَ بعـدُ لأهلـكا |
139 |
وأحلق فإن الحلقَّ فيه فضائلٌ |
|
وقصِّـر لـِمَن صاحبتـَه من نسائكا |
140 |
ولا بأس بالتقصير لكنَّ أجره |
|
أقـلّ فلاتبغــي الأقـلَّ لنفسـكَ |
141 |
ويلـــزمُ ياهــذا مبيتك في منى |
|
لليلتيَ التشريـق مـن بعـد عيدكا |
142 |
لتـُصبح في أرض المحصـب راقبـاً |
|
لـترجـم مـن بعد الـزوال جمارَكا |
143 |
وأفضل منه أن تبيتَ لثالثٍ |
|
وذلك أمرٌ قد فعله نبيُّكا |
144 |
وتبدأ بالصغرى وتدعو عندها |
|
كذلك في الوسطى ألِـحَّ دعاءكا |
145 |
ولا تَدعُوَنْ عند الكبيرة حيثُ لم |
|
يقف عندها المخـتارُ يدعو قبلكا |
146 |
وأيامه أيام أكلٍ ومشرب |
|
وذكر فكن في الذاكرين لربكا |
147 |
ولا بأس فيها من جماعٍ وعِشرة |
|
إذا طفتَ بالبيت العتيق لحجكا |
148 |
ومن بعد أن تقضي المآرب من منى |
|
فودِّع وطُف بالبيت قبل خروجكا |
149 |
ورُخِّصَ في ترك الطواف لحائض |
|
إذا أكْمَلَت أعمالها قبل ذلكا |
150 |
وتمَّ بحمــد الله مـا رمتُ نظمـه |
|
وأسألُ من ربي القبولَ الـمُبارَكا |
جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم