حَمْدًا لِمَنْ مَيَّزَ بِالْجِهَادِ أُمَّتَنَا عَنْ سَائِرِ الْعِبَادِ
وَبَعَثَ الْمُخْتَارَ بِالسَّيْفِ إِلَى أَنْ يُفْرَدَ الرَّحْمَنُ جَلَّ وَعَلا
بِالدِّينِ حَتَّى لا يُرَى مَعْبُودُ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ لَهُ الْوُجُودُ
فَشَمَّرَ الْمُخْتَارُ فِي الْجِهَادِ حَتَّى أَقَامَ الدِّينَ فِي الْبِلادِ
وَهَذِهِ مَنْظُومَتِي رَمْزُ الْوَفَا رَتَّبْتُ فِيهَا غَزَوَاتِ الْمُصْطَفَى
وَهْيَ الَّتِي صَاحَبَهَا الرَّسُولُ حَيْثُ السَّرَايَا أَمْرُهَا يَطُولُ
تَلْبِيَةً لِلْبَعْضِ مِنْ أَحْبَابِي كَيْ يَسْهُلَ الْحِفْظُ عَلَى الطُّلابِ
أَوَّلُهَا كَانَ إِلَى وَدَّانِ ثُمَّ بُوَاطَ يَا أَخَا الْعِرْفَانِ
ثُمَّ الَّتِي تُعْرَفُ بِالْعُشَيْرَةِ فَبَدْرٌ الأُولَى كَمَا فِي السِّيرَةِ
ثُمَّ الَّتِي تُعْرَفُ بِالْفُرْقَانِ مُظْهِرَةِ الْحَقِّ عَلَى الطُّغْيَانِ
مِنْ بَعْدِهَا سَارَ إِلَى سُلَيْمِ ثُمَّ السَّوِيقِ بَعْدُ يَا حُمَيْمِي
وَبَعْدَهَا ذُو أَمْرِ ثُمَّ الفُرْعُ وَقَيْنُقَاعَ بْعَدَهُنَّ فُجْعُوا
وَبَعْدَهُنَّ خَرَجُوا نَحْوَ أُحُدْ وَبَعْدَهَا تُذْكَرُ حَمْرَاءُ الأَسَدْ
ثُمَّ النَّضِيرُ طَحَنَتْهَا الدَّائِرَهْ ثُمَّ مَشَى الْقَوْمُ لِبْدَرِ الآخِرَهْ
ثُمَّ الْمُرَيْسِيعُ عَلَى الصَّحِيحْ وَارْجِعْ إِلَى الْفَتْحِ تَرَى التَّرْجِيحْ
فَدُومَةُ الْجَنْدَلِ ثُمَّ الْخَنْدَقُ قُرَيْظَةٌ مِنْ بَعْدِهَا قَدْ مَزَّقُوا
وَبَعْدَهَا عُسْفَانُ هَذَا الأَرْجَحُ ثُمَّ الْحُدَيْبِيَةُ حَيْثُ اصْطَلَحُوا
ثُمَّ إِلَى ذِي قَرَدٍ قَدْ سَارُوا ثُمَّ عَلَى خَيْبَرَ قَدْ أَغَارُوا
مِنْ بَعْدِهَا سَارُوا إِلَى وَادِي الْقُرَى ذَاتِ الرِّقَاعِ بَعْدَهُنَّ فَانْظُرَا
هَذَا الصَّحِيحُ ثُمَّ كَانَ الْفَتْحُ ثُمَّ حُنَيْنُ حَيْثُ كَانَ الصَّفْحُ
ثُمَّ إِلَى الطَّائِفِ بِاعْتِزَازِ ثُمَّ تَبُوكَ آخِرِ الْمَغَازِي
هَذَا هُوَ التَّحْقِيقُ فِي التَّرْتِيبِ وَهْوَ الَّذِي يَظْهَرُ لِلأَرِيبِ
وَإِنْ يَكُنْ قَدْ خَالَفَ الْجُمْهُورَا فِي بَعْضِهَا وَبَايَنَ الْمَشْهُورَا
فَاحْظَ بِهِ وَارْكَنْ إِلَى الإِنْصَافِ فِي كُلِّ مَا تَلْقَى مِنَ الْخِلافِ
جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم