القصائد الشعرية

كلية الحديث

2010-07-26



نبأ أهاج كوامنى وأثارا
.

 

وهششت عند سماعه استبشارا
.

كلية باسم الحديث وأهله
.

 

تروي الهدى وتعلم الآثارا
.

ماذا أقول وكيف أنطق بالذي
.

 

في خاطري وأوضح الأسرارا
.

أأقوله نثراً بغير تقيد
.

 

أم هل ترون أصوغه أشعارا
.

ما حجم أبيات القصيدة كي تفي
.

 

ما في الجوانح والفؤاد توارى
.

والقلب لولا ما يضم من الهدى
.

 

لفرى الضلوع من السرور وطارا
.

والنفس يغمرها السرور ومالها
.

 

ألاّ تسرو وتلبس النوارا
.

لم لا أسرو وقد حظيت بغاية
.

 

كانت لآمالي الكبار منارا
.

سأكون من صحب الرسول وآله
.

 

سأنال منه قرابة وجوارا
.

سأعيش في كنف الرسول مصليا
.

 

ومسلما ومتابعاً مختارا
.

سأرى الدليل وسوف أعمل بالذي
.

 

دل الدليل على سناه ودارا
.

أنا لن أكون مقلدا متعصبا
.

 

شبه البهيمة رحبت ينعق سارا
.

أنا لن أكون مقلدا متعنتا
.

 

أدع الدليل لما أراه جهارا
.

إن المقلد في الخسارة والشقا
.

 

ما عاش يوما يشبه الأحرارا
.

إن المقلد كالضرير يقوده
.

 

من شاء براً كان أو كفارا
.

إن المقلد كالصغير مفوضا
.

 

إن يعط تمراً يرضه أو نارا
.

فدع الثعب المذاهب إنه
.

 

سجن العقول يتريقها الأصارا
.

وأراه غلاً في الرقاب وصانعا
.

 

ما يقول رسولتا وستارا
.

يا طالب العلم الصحيح بشارة
.

 

منحوك علما نافعا مختارا
.

أقبل على علم الحديث فإنه
.

 

جسر الحياة لمن أراد فخارا
.

وفذ الصحيح ودع سواه فما بنا
.

 

من حاجة لتلفق الأقيارا
.

وتتبع الإسناد وانقد أهله
.

 

لا تخش إثما فيه أو أضرارا
.

وفذ الصحيح بقوى لا تخش في
.

 

تطبيقه زيدا ولا عمارا
.

واضرب بسيف الحق كل مقلد
.

 

فلقد حملت مهندا بثارا
.

وأنر بمصباح الحديث ظلامنا
.

 

ودع الليالي الحالكات نهارا
.

وصدع رؤوس الخارجين عن الهدى
.

 

من كل مبتدع غدا حفارا
.

وانف الضعيف وما تبين زيفه
.

 

فلقد رأينا منهما الأضرارا
.

واعمل بما حصلت منه ولا تكن
.

 

بعد الدراسة حاملا أسفارا
.

وادع الأنام إلى طريق واحد
.

 

الكل في تطبيقه يتبارى
.

فلقد أساء لنا التغرف أعصرا
.

 

فسبى العقول وقيد الأفكارا
.

فمتى يخلصنا الحديث من العنا
.

 

فنسير تحت لوائه أحرارا
.

ومتى يوحدنا الحديث على الهدى
.

 

فنسير جيشا واحدا جرارا
.

هذا بعون الله سوف نناله
.

 

فلقد رأينا للخلاص منارا
.

كلية العلم الجليل تقودنا
.

 

فنخوض تحت لوائها الأخطارا
.

فليهن أبناء الحنيفة منهل
.

 

بالعذب ينضح طيبا مدرارا
.

وليهن جامعة المدينة أنها
.

 

صارت لطلاب الحديث مزارا
.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم